سهام الدباغ- عمان
لقد وقع علي خبر وفاة الأخت نهاية كالصاعقة، وكأن الإنسان الصلب والقوي بمبادئه وقوميته لا يحق للموت أن يحرمه من استمرار عطائه. عرفتها المرأة الصلبة، عرفتها المرأة المتسامحة، عرفتها المرأة المؤمنة بقضيتها، متفتحة على كل من آمن بهذه المبادئ دون تعصب لفئة دون أخرى، عرفتها المرأة المتكلمة المقنعة بوجهة نظرها الصائبة في معظم الأحيان، تناقش بروية وهدوء، كنت فخورةً بأنني امرأة أنتمي إلى جنسها الناعم الخشن.
أم وزوجة وقيادية، صارعت المرض لمدة طويلة ولم تستسلم له، لتتابع قضيتها وتخرّج شباناً وشابات آمنوا بالرسالة. ولقد قيل "من خلّف ما مات".
تباً للموت الذي يخطف صالحين ويترك طالحين. رحم الله المرحومة السيدة نهاية، والصبر والسلوان لعائلتها وجميع من رافقها في مسيرة عملها النضالي والإنساني.