نهاية … بداية المشوار والحكاية

 يوسف احمد-لبنان

هي مناضلة عنيدة، مناضلة وطنية كبيرة، أبت أن تغادر عالمنا إلا بعد أن طبعت في قلوبنا صورة المرأة القوية والقائدة الوطنية الشجاعة، رسمت صورتها المشرفة في ساحات النضال الفلسطيني بكافة أشكاله، فكانت الصوت القوي الصادح من أجل الدفاع عن المرأة الفلسطينية وحقوقها، كانت الضمير الحي الذي ما هدأ يوما مطالباً بالعدالة الاجتماعية والمساواة، ناضلت ضد القهر والظلم والاحتلال، ودافعت بقوة عن حقوق المرأة والإنسان الفلسطيني في جميع المستويات والمجالات وفي العديد من الائتلافات على الصعيدين الاجتماعي السياسي والقانوني.

هذه المناضلة التي تركت بصمتها في كافة المجالات وعلى كل الصعد، كانت الأم والقائد، كانت العنيدة في حقوقنا الفلسطينية.... كانت البداية لنا.... بداية أبت أن تنتهي إلا بعد أن تركت إرثاً كبيراً وبصمات مؤثرة تنير للثائرين درب النضال والتحرير.

هي الرفيقة الشجاعة نهاية محمد، التي رحلت بعد مسيرة كبيرة من العطاء والنضال في صفوف الجبهة الديمقراطية ومنظماتها الحزبية والجماهيرية، كما في صفوف الحركة النسائية والوطنية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، لها دور مميز في الهيئات القيادية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعضو في المجلس الوطني الفلسطيني، ونائبة رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ورئيسة جمعية النجدة لتنمية المرأة الفلسطينية، والرئيسة السابقة لاتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني.

رحليك رفيقتنا نهاية مؤلم...لكننا نعدك أننا سنمشي دربك ولن نكل ولن نمل، وستبقين شعلة تضيىء ساحات نضالنا الفلسطيني نتعلم منها ونستمد منها قوتنا وعزيمتنا. وستبقى مسيرتك رفيقتنا الراحلة، منارةً لحزبنا ورفاقنا في مختلف ساحات النضال. سنتعلم من تاريخك، من إصرارك على أن نرسم نحن بدايات الأشياء الجميلة، بدايات الحقوق والمطالبة بها. 

استريحي رفيقتنا، نامي بهدوء، رفيقتنا نهاية اطمئني فقد رسمتِ لنا البداية.

لروحك السلام....

رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *