ختام سعافين
عزيزتي نهاية:
لم أستعجل نفسي بالكتابة.... فألم رحيلك كبير.... ولا زالت نفسي تحدثني بأن هناك حواراً لم يكتمل بعد، أو كلمات لم تُقل، هناك ماهو ناقص بالتأكيد، فراغ قد يمتلئ أو لن يمتلئ.
لا أدري.... أنظر أمامي فأرى عيناك تلمعان .... تحفيزاً للحديث..... أو حماسةً لفكرة تستحسنيها.... أو محبةً لشابة مقبلة على الحياة.... أو رفضاً للكسل.......
لم تغيبي عن المشهد، وليس سهلاً أن تغيبي ..... قد تتصلين أو قد نلتقي صدفة، وقد تصرين على الحضور في مشروع قرار أو وجهة نظر.
عزيزتي:
عشنا سنوات من الشراكة والجدل، كنت فيها نموذجاً في الجدية والمثابرة والوضوح (عزيمة قوية يحملها جسد نحيل)، وصورة تلك الأنامل النحيلة تكتب حَفراً في الصخر، قوية تلك الأنامل لدرجة أن بصماتها تبقى واضحة وضوح الشمس.
لقد شكلت حياتك وحضورك مقطع ساطع من صورة فلسطين وشعبها، عبر سنوات من النضال الجدي في مختلف الساحات والمحاور، إلى جانب الآلاف من المناضلين والمناضلات على طريق الحرية، ممن خلدوا القضية وخُلدوا بها.
عزيزتي:
لن أقول أكثر....... سوى وداعاً.... بكل مشاعر المحبة.
عضو الامانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية
رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية