عربية أبو جياب-غزة
لم أتخيل نفسي يوماً أقف وأرثي بكلمات قليلة رفيقة دربي الشهيدة "نهاية محمد". أبداً لم أكن أتوقع أن أكتب بعض الكلمات وماذا أكتب؟ ماذا أقول؟ وأنت ما زلت في قلوبنا. مسؤولة متواضعة، واعية صبورة، غيورة على قضية فلسطين، مؤمنة بحتمية النصر، مثابرة دؤوبة، مبدعة، إن تجربة نهاية محمد قد افتقدها العمل الوطني الفلسطيني كله.
حملت لواء النضال في العمل النسوي وقضايا وهموم المرأة الفلسطينية، والعمل النقابي والاجتماعي أينما تواجدت، افتقدت الجبهة الديمقراطية قائدة عظيمة من قيادات الجبهة ومؤسساتها.
الشهيدة نهاية، كان لها الفضل في إعلاء شأن الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية في الداخل والشتات. من خلال العمل المتواصل، تولت عدة مناصب قيادية في عدة مجالات وساحات، نائبة رئيسة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، رئيسة جمعية النجدة لتنمية المرأة، والعضو في المجلس الوطني والمركزي. إنها المثل الأعلى، سنبقى نسترشد بأخلاقها الثورية ونزاهة عملها وإخلاصها وتفانيها في خدمة شعبها ونساء فلسطين.
نهاية محمد تمثل صفحة مجيدة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، وهي تجسيد للعطاء اللامتناهي من أجل شعبها وقضيتها.
وأنتم يا أسرة نهاية محمد، لكم الفخر والاعتزاز، فذكرى نهاية محمد ستبقى في قلوبنا، قلوب محبيها ورفاقها ورفيقاتها، مثلا ًيحتذى به في الصبر والعطاء والمثابرة.
لروحك الرحمة والسلام يا نهاية، أنت مثال للأخلاق الثورية، قدوة للأجيال القادمة، ومنارة للنضال من أجل الحرية والاستقلال والعودة.
سنكمل المشوار ومسيرة النضال من خلفك
ارقدي بسلام